«عالم الميتافيرس من منظور قانوني» في دورة لـ«شباب المحامين» بالمعادي (تفاصيل)

أعلنت نقابة المحامين، تفاصيل تنظيم لجنة الشباب، بالنقابة العامة، دورة قانونية بعنوان «عالم الميتافيرس من منظور قانوني ومستقبل المحاماة»، وذلك بقاعة نادي المحامين النهري بالمعادي، تحت رعاية عبدالحليم علام، نقيب المحامين، رئيس اتحاد المحامين العرب، وبحضور محمد عبدالوهاب، عضو مجلس النقابة، مقرر لجنة الشباب، وخالد السني، وشريف منطاوي، منسقي الدورة، وعدد كبير من المحامين المهتمين بعالم «الميتافيرس».

وأكد عبدالوهاب، في بداية المحاضرة، أن هذه هي الدورة الثانية التي تنظمها اللجنة، بعد ندوية الملكية الفكرية التي نظمتها اللجنة بمحافظة الاسكندرية، خلال الأيام الماضية.

وقال الدكتور أشرف أمين فرج يوسف، أستاذ القانون المدني والتجاري، والمحاضر بالجامعات، إن عالم الميتافيرس، هو عالم افتراضي موازي لهذا العالم الذي نعيش فيه، يوجد فيه كل الأشياء الموجودة في عالمنا الحقيقي، بالإضافة إلى أنه يوجد به قوانين تحكم كل المعاملات والتصرفات التي تحدث بداخله، مشيرًا إلى أن عالم الميتافيرس فرض نفسه في السنوات السابقة، ومع التطور التكنولوجي السريع، سيكون هناك تواجد قوي لعالم الميتافيرس.

وشدد أستاذ القانون المدني والتجاري، على أن عالم الميتافيرس، ليس درب من الخيال، بل إنه متواجد وفارض نفسه على الجميع، وخلال سنوات قليلة قادمة سيكون هذا العالم اكتمل، وسيكون عليه عمليات بيع وشراء، ومقابلات، وعقد اجتماعات، وحفلات، وذلك من خلال كل شخص يصنع الأفاتار الخاص بشخصية الفرد، والذي سيمثله في هذا العالم الافتراضي، وهذا سيجعل هناك قوانين خاصة به لتحكم المعاملات التي تتم خلاله.

وأشار إلى أن التعامل من خلال عالم الميتافيرس، سيكون له إيجابياته وسلبياته، فينطوي عالم الميتافيرس على مجموعة من المزايا المهمة التي يمكن أن تدخل في جميع المجالات تقريبًا، وهذه المزايا منها تطوير الاقتصاد الافتراضي، حيث تركز إحدى مزايا الميتافيرس البارزة على إنشاء اقتصاد افتراضي واعد، ويُمكن أن يكون اقتصاد هذه التقنية بمثابة منصة مثالية لتبادلات الأصول الرقمية ذات القيمة الاقتصادية الحقيقية، بالإضافة إلى ذلك تتمتع الميتافيرس بإدخال أنشطة ووظائف تجارية جديدة في المساحات الافتراضية المشتركة بالإضافة إلى العالم الحقيقي.

ولفت إلى أنه من ضمن الإيجابيات التعليم والتعلم، حيث تعد إمكانات التعليم والتعلم في الميتافيرس واعدة مثل تطبيقاتها الأخرى، في الواقع أدى استخدام الواقع الافتراضي إلى جانب تأثيرات الميتافيرس على نقل تجربة التعلم لمستوى نوعي جديد، إذ يُمكن للطلاب الآن مشاهدة التجارب الحية باستخدام موارد معرفية أكثر كثافة وعالية الجودة.

وتابع الدكتور أشرف أمين: أنه من عيوب الميتافيرس التي يجب وضعها في الاعتبار، وجود مخاوف صحية، فبالتأكيد عندما نختبر عالمًا غامرًا بشكل مذهل، ويتعين علينا العودة إلى العالم الحقيقي يمكن أن يجعلنا ذلك مكتئبين وحزينين، وكلما أصبحت تجاربنا الغامرة أكثر روعة زاد عدد الأشخاص الذين يُعانون من هذا الأمر.

واستطرد: «من ضمن السلبيات أيضًا، هو عدم المساواة في الوصول، فمن أجل استخدام الواقع المعزز نحتاج إلى أحدث تقنيات الهاتف الذكي، وتتطلب تجارب الواقع الافتراضي سماعات رأس عالية التقنية ومكلفة بالإضافة إلى اتصال قوي وموثوق، بالإضافة إلى التخلي عن الأحاسيس، فلا شك أن العديد من الأشخاص سيلعبون ألعابًا عنيفة في الواقع الافتراضي؛ حيث يمكنك أن تلمس وتشعر بما تفعله، وسوف تشعر أيضًا بأن هذه التجارب الغامرة حقيقية للغاية؛ ما يؤدي إلى أن يُصبح الناس غير حساسين تجاه سلوكياتهم»

واختتم بالحديث عن حماية الملكية الفكرية والعلامة التجارية، متناولا أنواعها وتفسير كل نوع، وسلم «عبدالوهاب»، شهادات اتمام الدورة للمحامين الحاضرين.

2023-06-09T09:18:19Z dg43tfdfdgfd